الحقيقة ما إلها إلا لون واحد/أما الكذب فإلو عدة ألوان

13/06/03

 

يوم الخميس بتاريخ 19 حزيران/2003/ راح يرتكبوا رموز الطايف بلبنان جريمة فظيعة بحق حرية الرأي/ وشرعة حقوق الانسان/ والقيم العلمية والأكادامية/جريمة غير شكل هالمرة عن كل الجرايم المتلتلي ومدندلي عَ رقابون هالحكام المحكومين/ تذكروا هالتاريخ كتير منيح/لأنو جريمة الدولة هيدي راح تطال كل لبناني بيحترم نفسه/ بتعز عليه كرامته/ وبيعتبر حالو انسان عندو كامل حقوقه/وبيقدر يعبر عن احاسيسه وافكاره بدون خوف وقهر/طالما ما تعدى ع القوانين المرعية الشأن/

 

بـِ 19 حزيران راح تبلش محاكمة الكاتب والإستاذ الجامعي الدكتور أدونيس عكرة بمحكمة المطبوعات/ بتهم الاساءة للسلطات السياسية والقضاء/تهم بتقول دولة الطايف العظيمة وردوا بكتاب الدكتور عكرة الأخير "عندما صار اسمي رقم 16/ الكتاب يلي الدولة المسخ هيدي منعت توزيعه وصادرت كل نسخه يلي قدرت توصلها/ومع الدكتور عكرة راح تم محاكمة الدكتتور بشير الداعوق صاحب المؤسسة يلي نشرت وكان المفترض توزع الكتاب.

 

هالمحاكمة الهرطقية يلي ما واجه القضاء عنا متلها من سنة 1969/هي بالواقع تعدي سافر مش بس ع فكر وحقوق وثقافة وموقع الدكتور عكرة العلمي/ولكن كمان تعدي مفضوح ع حرية الرأي بلبنان ككل/ وع حقوق كل اللبنانيين/من كبيرون لِ زغيرون/وبالتالي المحاكمة هي لكل اللبنانيين/ولكل القيم اللبنانية/ولكل الاعراف الاخلاقية والقيمية/ يلي ميزت لبنان الحريات والفكر والثقافة والديموقراطية/عن باقي الصحاري الفكرية القاحلة بدول الجوار/

جريمة الدكتور عكرة إنو انسان حر/اكاديمي/ استاذ جامعي وباحث/مفكر وكاتب/جريمة الدكتور عكرة/إنو انسان راسه عالي/ما بينخ ولا بيركع للظلم والظالمين/ انسان عندو من نفسو/بيحترم الرسالة  العلمية المقدسة/ الحاملها ومكرس حياته من أجلها/رسالة الشهادة للحق/رسالة الدفاع عن الحق وتظهيره تا يكون منشاف ومقشوع للكل بدون زغل/

 

قلم الدكتور عكره هو بارودته/وصوته هو مدفعه/ الصارخ بوج العشارين والكتبة والفريسيين والحكام الظالمين/ تماماً متل صوت يوحنا بالبرية/ذخيرته هي علمه وثقافته وموقعه الاكاديمي/  قوته نابعة من قوة الحق/عناده مبني ع ركائز إيمان ما بيتزحزح/ وشجاعته  صافية شفافة مجنزرا برجاء ما في قوة بتقدر تزعله/

 

المحاكمة راح بتكون بإذن الله/ وبمساندة الاحرار من أهلنا/محاكمة للنظام المفروض ع لبنان بقوة سلاح الغريب/محاكمة لَ هالغريب ال بيدعي اخوتنا/ ع طريقة أخوة قايين/محاكمة لكل الحكام المحكومين/لكل السياسيين المأجورين/ولكل قيادي وفرد ساكت ع الظلم وقبلان بالمذلي/مطنش وعامل حالو لا سامع ولا شايف/ولكل لبناني يوداسي باع ضميره بثلاثين من الفضة/وسلم وطنه وأهله للجلاد/

 

شرف كبير للدكتور عكره يتحاكم ع كتابه " عندما صار إسمي 16" هالكتاب يلي شهد فيه للحقيقة/ودون فيه للتاريخ انتهاكات ومخالفات وتعديات لا اخلاقية وفظيعة/ ارتكبها جماعة نظام الطايف بحقه شخصياً خلال 25 يوم اعتقال اعتباطي/ وبحق نخبة من أحرار لبنان حاملين بشجاعة وفروسية مشعل السيادة والاستقلال والحرية/ نخبي كمان نحبست معو لنفس الاسباب الوطنية الانسانية القيمية/ومرت كمان بنفس التجارب يلي مر فيها من اهانات وتحقيقات لا انسانية وفبركة تهم ورعب وتعدي ع الحقوق/

 

سيدنا يسوع المسيح نفسه تحاكم/نظلم/لفقوله التهم/غذوبه/اهانوه/حملوه صليبوه وصلبوه/بلاطس عرف إنو المسيح بريء/ ولكن ما كانت عندو الشجاعة ت يدافع عن الحق/استسلم لمشيئة الظلمة/وغسل أيديه من دم المسيح/ والتاريخ معبا بحكايات لِ محكمات باطلي لقديسين وبررة وإبطال ومفكرين وعباقرة متل سقراط وغيروه كتير/

 

يا أهلنا الدكتور عكره هو نحنا/هو كل احرار لبنان/هو ضميرنا/عنفواننا/صرختنا بوج الظلم/عنادنا/وجداننا/ هو نحنا /ونحنا هوي/والمحاكمة لَ إيلو/هي محاكمةإلنا كلنا/ من كبيرنا لَ زغيرنا/ خلونا كلنا نوقف وقفة شجاعة وكبرياء ونعمل متل ما عمل القيرواني مع المسيح/خلونا كلنا نحمل مع الدكتور عكره وجعه/نحمل معو صليبه يلي هو صليبنا/ ونساندوه بوج الظلم/وما نكون  متل بلاطس البنطي يلي تجابن/وهرب من مسؤولياته.

 

رسالة الدكتور عكرة هي تعليم الحرف يلي انطلق من شواطينا/رسالته يعلم الكلمة/كلمة الحق/وفي البدء كانت الكلمة/يلي تجسدت وتقدسة/

 

الدكتور عكرة راح ينتصر/لأنو الحق بالنهاية دايماً بينتصر/راح ينتصر وراح تظهر الحقيقة/وراح يكمل رسالته مع الكلمة المقدسي/ كلمة الحق/

الدكتور عكرة وامتاله من النخبة بوطنا/هني العنفوان/ هني الأمل/هني ضمير الأمة/ والضمير/ قدرما في حدا يغيروه/  وسامحونا